
مجرد صدفه
أكتوبر 6, 2007 4:14 ص 2 Commentsيقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ ورَسُولُهُ والْمُؤْمِنُونَ﴾ صدق اللهالعظيم ربما يختلف الكثير منا حول تعريف البطالة وربما هناك الكثير من النظريات والمفاهيم والأسباب حول هذه الظاهرة، لأنها مشكلة جوهرية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية وربما السياسية. لأنه من خلالها يمكن التعرف على أحوال الاقتصاد في بلد ما . أود أن أسلط الضوء على البطالة من خلال نواتها إلا وهو الفرد. وكيف يمكن قهرها عندما نعرف أنه يجب التكيف مع متطلبات الواقع، ولأن القدرات تختلف من إنسان لآخر،
فهناك من يحسن قراءة الواقع المحيط فتأتي تصرفاته تحمل نوعا من الفهم العميق له، ولكن في المقابل هناك من يبنون قصورا من الأحلام الوهمية التي لا تستند على أرضية واقعية، فلا يجنون من ذلك إلا طول الانتظار الذي تكون نتيجته الإحباط ثم الاكتئاب. ما سأرويه لكم هو نوع ومثال بسيط لهذا الفهم ومحاولة التكيف على متطلبات الحياة عبر هذه الصدفة التي وفقت عندها لكتابة هذا المقال، لفت انتباهي في يوم كنت متوجهاً لإحدى المستوصفات الحكومية ووقعت عيني على رجل الأمن حيث كان من الشباب السعودي الذي نفتخر بمحاولاته لكسب العيش ، من المفارقات التي جعلتني أكتب هذا المقال هو ما جرى من تسلسل للأحداث فبعد رجوعي لمقر عملي في الساعة الواحدة بعد الظهر رايته هذا الشاب بسيارته يقوم بنقل الطلاب لمنازلهم فتذكرت أنه كان في الصباح في المستوصف ، فقلت أنه نعم الشاب الذي يسعى لتحسين مستواه المعشيي ولكن ما زاد إعجابي به أني وجدته في المساء في أحدى المحلات يعمل كمحاسب إلى أن أيقنت أن الموضوع أكبر من صدفه حين وجدته في الساعة العاشرة في أحدى المناسبات الاجتماعية. ولا يسعني الا ان استحضر قولاً أشير فيه الى ” أن الكفاح يولد النجاح” عندما أتمعن كثيراً في هذا البطل المكافح . أقول أن لدنيا فرص كثيرة، لكنها تحتاج من يسعى إليها حتى تأتي له. ولنترك الكبرياء ونثقف شبابنا حتى لا يكون ذلك سبباً في الانتظار الزائف والأحلام الوردية التي بدورها سوف تكون السبيل الوحيد للإحباط ومن ثم الاكتئاب .
قسم : مقالاتي
بواسطة :admin
Parse error: syntax error, unexpected '}' in /home/masseri/public_html/wp-content/themes/nedal2014/comments.php on line 95